في إطار البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح” الذي أطلقته المملكة سنة 2004 الهادف إلى محاربة السكن غير اللائق، وتنفيذا لمقرر المجلس في أكتوبر 2009، وتطبيقا لأهداف المخطط الجماعي للتنمية الرامية إلى إنعاش تدبير المشروع المجتمعي لمدينة الدشيرة وتحسين إطار عيش الساكنة المحلية، قام المجلس البلدي للدشيرة الجهادية بجهود جبارة لإنجاز اتفاقية ضمت الجماعة، وزارة الإسكان، وزارة المالية، عمالة إنزكان آيت ملول مفتشية الإسكان ومؤسسة العمران، تم التوقيع عليها في 2012 ، هذه الاتفاقية تهدف إلى إنجاز شقق تخصص لإعادة إسكان ساكنة دور الصفيح. حيث أشرفت يوم الإثنين 02 دجنبر 2013 لجنة مكونة من مسؤولين محليين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية بناء الشطر الأول من مشروع إعادة إسكان قاطني أحياء الصفيح بمدينة الدشيرة الجهادية. وسيمكن هذا المشروع الذي ستستفيد منه 318 أسرة قاطنة بدور الصفيح حسب الإحصائيات الرسمية، من إحداث 330 وحدة سكنية بإمكانها امتصاص الخصاص في مجال السكن الاجتماعي على صعيد المدينة. ويقوم هذا البرنامج على مقاربة شمولية تتجلى في اعتماد صيغة الإيواء بواسطة شقق اقتصادية واجتماعية ذات تكلفة منخفضة لا يتعدى ثمنها 140 ألف درهم، وتقدر مساحتها ب 50 متر مربع، من شأنها أن تساهم في مجهودات السلطات العمومية في مجال بناء السكن لفائدة قاطني أحياء الصفيح والأسر ذات الدخل المحدود ومحاربة جميع أشكال الهشاشة في هذا المجال.وهكذا، تم في أبريل 2015 إنجاز 120 شقة في إطار الشطر الأول وحدد ثمن الاقتناء في درهم للشقة، في حين ستساهم الحكومة في إطار برنامج إزالة دور الصفيح ب درهم، كما سيتم إنجاز 120 شقة في الشطر الثاني و78 شقة في الشطر الثالث.نشير إلى أن هذا المشروع أقيم بحي المرس على مساحة 1هكتار و31 سنتيار و40 آر بتكلفة إجمالية قدرها 86.13 مليون درهم، في إطار برنامج مدن بلا صفيح”، الذي يعد أحد المحاور الاستراتيجية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تشمل مجالات تدخلها، على الخصوص، محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعيولا شك أن هذا المشروع سيساهم في تلبية الحاجة المتزايدة إلى السكن إلى جانب إقامة جميع التجهيزات الأساسية ومرافق القرب الجماعية الضرورية لفائدة الأسر التي تعيش عادة صعوبات اجتماعية مختلفة، وبالتالي جعلها تستفيد من خدمات ذات جودة في التعليم والصحة والسكن وهكذا، يكون برنامج “مدن بدون صفيح” في طريقه إلى تحقيق أهدافه بخطى واثقة حيث ستصبح مدينة الدشيرة الجهادية هي الأخرى مدينة بدون صفيح تسعى لمحاربة الفقر والهشاشة، بفضل مختلف المنجزات المحققة والتي مازالت في طور الإنجاز، وللإشارة، فإن هناك عدة عوامل ساهمت في نجاح انطلاق هذا المشروع ، من بينها الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وإرادة الحكومة والتزامها السياسي، ووضع سياسة متماسكة ومتكاملة مع غيرها من السياسات التي تؤثر على القضايا الحضرية، إلى جانب السهر الشخصي للسيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إنزكان آيت ملول على تفعيل هذا المشروع الاجتماعي الهام، دون إغفال إرادة المسؤولين المحليين من منتخبين وسلطة محلية ومصالح خارجية متمثلة في مؤسسة العمران ومندوبية الإسكان والتعمير.