تصنف الدشيرة الجهادية اليوم ضمن المدن الكبرى، كيف لا وقد وصل تعداد سكانها خلال احصاء 2014، ما مجموعه 100336 نسمة. وتمثل بذلك المركز الحضري الرابع بالمجموعة الحضرية لاكادير الكبير بعد كل من اكادير (421844 نسمة) وأيت ملول (171847 نسمة) ثم انزكان (130333 نسمة).
وتمثل مدينة الدشيرة الجهادية أحد الأقطاب الثلاثة لعمالة انزكان ايت ملول؛ ليس بسبب الحجم الديموغرافي الذي تمتاز بها فقط ولكن ايضا بسبب التطور الذي لحقه دورها، إذ اصبحت تضطلع بدور المدينة الصناعية مع ايت ملول في نفس الوقت الذي تلعب فيه مدينة انزكان الدور التجاري.
لم تنفرد الدشيرة الجهادية في مسارها التطوري والتنموي، عن المسار العام الذي مرت فيه مدن المجموعة الحضرية لاكادير، بل يمكن القول انها تعيش نفس سيرورة التحولات الاجتماعية والاقتصادية بل والثقافية، مع بعض التمايزات البسيطة.
- التطور الاداري للمدينة
كان زلزال 1960 الذي ضرب مدينة اكادير، والمسيرة الخضراء سنة 1975 العاملين الاساسين لما تشهده الدشيرة الجهادية من تطورات في مواكبتها لمسار التطور للمجموعة الحضرية لاكادير الكبير.
كانت الدشيرة عبارة عن قرية صغيرة عرفت استقرارا بشريا لتواجدها على الضفة اليمنى لواد سوس شمال غرب سهل سوس، حيث كانت الفلاحة هي النشاط المميز للاستقرار البشري بها. ثم بعد ذلك اصبحت جزءا من الجماعة القروية لايت ملول، لترتقي بعد ذلك الى جماعة حضرية ابان التقطيع الاداري لسنة 1992.